[size=21][color=#800080]أدونيس
علي أحمد سعيد إسبر. ولد في 1930 بقرية قصابين السورية.
تبنى اسم أدونيس الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية.
تابع أدونيس دراسته الجامعية في قسم الفلسفة بجامعة دمشق
وفي سنة 1956 اتجه نحو بيروت حيث بدأ حياة شعرية وثقافية جدية وحاسمة,
من خلال مساهمته المستمرة في مجلة شعر إلى جانب يوسف الخال.
أسس مجلة مواقف في 1968 التي اجتمع حولها مثقفون وشعراء من المشرق والمغرب.
غادر بيروت في 1985 متوجها ري باريس بسبب ظروف الحرب.
حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل.
ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97
مِــن أورَاقــِه .. المــُخلّدة ..
..(تحية إلى بغداد)..
،ضَعْ قهوتكَ جانباً واشربْ شيئاً آخر
:مُصغياً إلي ما يقوله الغُزاة
بتوفيقٍ من السماء
نُديرُ حرباً وقائيةّ
حاملينَ ماءَ الحياة
من ضفاف الهدسون و التايمز
لكي تتدفق في دجلة والفرات
حربٌ على الماء والشّجر، علي الطّيور ووجوه الأطفال
،من بين أيديهم
،تخرجُ نارٌ في مساميرَ دُبِبَت رؤوسُها
وعلي أكتافهم تُرَبّتُ يَدُ الآلة
الهواء يَنْتحبُ
،محمولاً علي قَصَبةٍ اسمها الأرض
والتّرابُ يَحمّر يَسودُّ
،في دَبّاباتٍ وقاذفاتِ قنابل
،في صواريخ َ ـ حيتانٍ طائرة
،في زمنٍ ترتجله الشّظايا
في براكينَ فضائية تقذف حِممَها السّائلة
تَمايَلي، بغدادُ، على خاصرتكِ المثقوبة
،وُلِدَ الغُزاة في حضن ريحٍ تَسير علي أربع أرجلٍ
بلُطفٍ من سَمائهم الخاصّة
التي تُهيّئُ العالم لكي يبتلعهُ
حُوتُ لُغتهم المقدّسة
،حَقاً، كما يقول الغزاة
كأنّ هذه الأمَّ ـ السَّماءُ
.لا تتغذَّي إلاّ بأَبنائِها
،هل علينا كذلك أن نصدّقَ، أيُها الغزاة
،أنّ ثمة صواريخ نبويّة ً تحمل الغزو
أنّ الحضارة لا تولد إلاّ من نفاياتِ الذَّرَّة؟
:رمادٌ قديمٌ جديدٌ تحت أقدامنا
هل تعرفينَ إلي أيّة هاويةٍ وصلتِ
أيّتها الأقدامُ الضّالّة ؟
.موتُنا الآن يقيمُ في عقاربِ السّاعة
وتَهمّ أحزانُنا أن تُنشِبَ أظفارَها
في أجسادِ النجّوم
:يا لهذه البلاد التي نَنْتمي إليها
اسمُها الصمَّت
وليس فيها غيرُ الآلام
وهاهي مليئة ٌ بالقبور ـ جامدةً ومتحرّكة
:يا لهذه البلاد التي ننتمي إليها
أرضٌ تَسبح في الحرائق
والبشر كمثل حَطبٍ أَخضر
،ما أَبْهاكَ أيّها الحَجرُ السّومريّ
،لا يزال قلبكَ ينبض بجلجامش
،وها هو يستعدّ لكي يترَجَّلَ من جديدٍ
،بَحثاً عن الحياة
غير أنّ دليله، هذه المرّةَ، غبارٌ ذَرّيّ
أغْلقنا النّوافذ َ
،بعد أن مسحنا زُجاجَها بجرائدَ تؤرّخ للِغزو
وألقينا على القبور آخرَ ورودنا
إلى أين نمضي؟
الطّريقُ نفسه لم يعد يصدّق خطواتِنا
II
وطنٌ يُوشكُ أن يَنْسيَ اسْمَهُ.
ولماذا،
عَلّمتْني وردة ٌ جورّية ٌ كيف أنَامْ
بين أَحضْانِ الشّآمْ ؟
أَكَلَ القاتلُ خُبزَ الأغنيْة،
لاَ تَسَلْ، يا أيّها الشّاعِرُ، لن يُوقظَ هذي الأرض
غيرُ المعَصِية ْ.
:::
نصُوصه تهذي جمالاً .. لاغير ..
يُضفي عليها .. وشاح السحر بريق آخّاذ..
ابداع يسوقُ القلوب لجحيمِ أنامله ..
حينما توّدُ/ين .. النقاء .. هي بلاشك في أحضان عُمقه ..
:::[/color][/size]