هل كذبت يوماً كذبة بيضاء ؟

[right][color=#009966][b]هل كذبت يوماً كذبة بيضاء ؟[/b][/color][/right]

[size=7][color=#cccccc][/color][/size]


[right]
هل كذبت يوماً كذبة بيضاء على شخص كنت تواعده وتلتقيه؟ الكثير من الناس يعتقدون أنه "في الحب كما في الحرب كل شيء مسموح". لذا لا بأس لو كذبوا بشان وزنهم، دخلهم الشهري، عمرهم، أو علاقاتهم الجنسية السابقة. وهذا صحيح تماماً خاصة في عالم مواعيد الانترنت الحديث.

ولكن السؤال الهام هنا: هل هذه الكذبات البيضاء غير مؤذية؟
رغم أنني أعتقد أن لكل منا الحق في الاحتفاظ بشيء من الخصوصية لنفسه خلال بناء علاقاته مع الأخر، إلا أنني لا أوصي أبداً ببناء علاقة على أسس من الكذب.
لنفكر بمثال على ذلك: قد يخطر لشخص ما بأن يكذب بشأن دخله الشهري وذلك من أجل بناء علاقة ناجحة معتقداً أن ذلك ليس بالخطأ الفادح. ولكن إذا تطورت هذه العلاقة إلى حد الزواج، قد يصاب الطرف الآخر بالصدمة! وستكون صدمة كبرى إذا عرف هذا الطرف أن الخل متدن جداً أو أن هناك ديون، وربما تتطور المشكلة لتصل إلى الطلاق بين الطرفين. لذا إذا كان هناك شخص مهتم بك بالفعل ومغرم بشخصك فإنه لن يتطلع إلى دخلك لذا كن صادقاً وتابع بناء علاقتك على أسس من الصراحة وربما تفاجئ بمدى تقدير الأخر لهذه الصراحة.
كما ان الكذبات البيضاء قد تكون خطيرة جداً عندما تكون حول تاريخ حياتك الجنسية. فالعديد من الرجال يرغبون باكتساب لقب قاهر قلوب النساء وذلك نتيجة ضغوطات المجتمع. على عكس النساء اللواتي يرغبن بإنقاص عدد الرجال في حياتهم.
إن كلاً من هذين الموقفين خاطئ.
إن أهم سؤال يجب طرحه بشأن تاريخ العلاقات الجنسية هو "هل خضعت لفحوصات الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس مؤخراً؟" وأتمنى أن يكون الجواب صادقاً 100%... لأن أسلوب الكذبات البيضاء غير مسموح به هنا. ولكن بعيداً عن مواضيع الحصة الجنسية ليس هناك من داع للكشف عن العلاقات الجنسية السابقة للطرف الأخر، فبعض الأمر يجب أن تكون سرية خاصة في بداية العلاقة.
في النهاية ما أريد قوله : تذكروا دوماً أن الصدق هو الطريق الأقصر والسياسة المثلى لبناء العلاقات. والكذب الأبيض مهما كان أبيض سيحمل تأثيراته على أي علاقة صحيحة. وهذا الأمر هام جداً خاصة في بناء العلاقات عبر الانترنت، لأن بعض الكذبات البيضاء قد تتعاظم ككرة الثلج المتدحرجة لتعكس في النهاية شخصاً مزيفاً تماماً. لذا كن صريحاً مع الطرف الأخر بشأن جميع عيوبك، وقد تفاجئ عندما تعلم أن الطرف الأخر لا يراها كعيوب أبداً!
بقلم د.لورا بيرمان

[/right]