[b]بحثت في دبي عن[/b]: سيارات تقطع الإشارات الحمراء المرورية دون توقف أو احترام لقانون المرور، أو تتوقف على ممرات المشاة، كما هي الحال عندنا فلما أعثر عليها.
[b]بحثت في دبي[/b]: عند كل عبور لعقدة مرورية عن رجال شرطة المرور الذين يقفون تحت الشمس أو تحت المطر مرشدين السائقين بأيديهم وعصيهم / والذين لو غابوا عن أداء واجبهم لدقائق بسيطة لاختلط الحابل بالنابل وصار الأخضر بسعر اليابس، و تشربكت الدنيا بمن فيها وعلتْ زماميرها بزعيق همجي كما هو الحال عندنا /، فلما أجدَ شرطياً .
[b]بحثت في دبي عن[/b]: سائقي سيارات التاكسي الذين يرتدون جلابيات و شحاطات مدخنين لسيجارات يحرقونها وينفخونها أمام ركابهم ، فلما أجد أحداً.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: محطات الوقود وما أكثرها لأرى إن كان فيها أحدٌ يمسك خرطوم البنزين بيدٍ ويمسكُ بيده الأخرى سيجارة مشتعلة بكل غباء أو قلة معرفة، فلما أعثر على أحد.
[b]بحثت في دبي[/b]: عن سيارة واحدة تبث دخاناً أسوداً من خلفها ضرراً للبيئة ولصحة الإنسان والزرع والبلد، كما هو الحال عندنا فلما أعثر عليها.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: السيارات التي تحمل كتابات وعبارات وأشعار كما هي أغلب الحافلات وسيارات التاكسي والشاحنات لدينا، ففشلت حتى في العثور على واحدة منها .
[b]بحثت في مطار دبي عن[/b]: المسؤول عن تأجير عربات نقل حقائب الركاب فلما أجده لأنها "ببساطة" مجانية رغم طرزها الحديث ووزنها الخفيف، بينما كان علي أن أدفع مبلغ 50 ليرة في مطار دمشق لعربة حديدية ثقيلة عفا عنها الزمان.
[b]بحثت في مطار دبي عن[/b]: امرأة تجلس أمام غرفة وأمامها علبة محارم وطاولة عليها دراهم لأستدل من خلالها على دورات المياه كما هي الحال عندنا، فلما أجدها.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: أي بائع يتأفف من طلبي منه لفاتورة حول مشترياتي التي دفعت ثمنها له، فلم أكلل بالنجاح، فحتى سائق التاكسي المزود بطابعة صغيرة تطبع الكترونياً فاتورة التوصيلة، بعكس ثقافة التعاملات التجارية السائدة لدينا.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: سيارات تاكسي صفراء كالسلاحف المنتشرة في شوارعنا، فلم أجد منها ولا من مثيلاتها على الإطلاق، فقد كانت أغلب السيارات حديثة ومكيفة لها مستوعبات تتسع لحقيبة سفر سائح مثلي قادم بالطائرة كما هو نادر عندنا حالياً.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: سيارات تكسي تسير دون تشغيل العدادات أو تحمل أكثر من توصيلة في آن معاً، فما وجدت والذي وجدته هو عبارة واضحة وظاهرة داخل كل سيارة تاكسي تقول: " في حال عدم تشغيل السائق لعداد الأجرة فتعتبر التوصيلة مجاناً".
[b]بحثت في دبي عن[/b]: سيارات أو دراجات أو" طريزينات " أو تراكتورات تسير بعكس اتجاه السير وعلى " عينك يا تجار " كما هو الحال عندنا فما وجدت منها أبــدا.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: سائق لا يعرف طريقه إلى الفندق الذي أقيم فيه، بينما عندنا علينا أن ندل سائق التاكسي على المنطقة و الشارع ونرشده من أين سيذهب ومتى سيصل، هذا إن لم يلتقط راكباً غيرك في طريقه وانحرف بطريقه لتوصيله قبلك ( بعد كلمة:عطريقنا!!).
[b]بحثت في دبي عن[/b]: أي موظف يتأفف مني ويُقلب جواز سفري مثيراً الشك والارتياب في نفسي دافعاً إياي لمد يدي إلى جيبي لأناوله المعلوم، كما يحدث عندنا.
[b]بحثتُ في دبي عن[/b]: أي موظف يدخن سيجارة في محل عمله، أو يستعمل الكومبيوتر ليلعب بألعاب الورق أثناء عمله، وبحثت عن بائع يتزمر بسببي أو يتأفف من طلبي ليشمت بي وكأنني أستجديه خدمة رغم أني الزبون الذي سيدفع، فعبثاً لأنني ما وجدتُ واحداً.
[b] بحثت في دبي عن[/b]: بائعي الورود وعلب المحارم واليانصيب وفناجين القهوة المرة عند الإشارات الضوئية المرورية ، فلما أجد أحداً.
[b]بحثت في شوارع دبي عن[/b]: بائع ( البليلة) والغاز و"عالعلام ياجبس"، والملح الجبولي والخضرة، والعربات التي تجرها حيوانات، فتبين لي أن هذه الطرق الحديثة الناجحة في البيع لما تصلهم بعد في دبي.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: حفريات وأعمال صيانة عشوائية تقوم بشكل مفاجئ إحدى الشركات الحكومية دون سابق إنذار ودون لفت أنظار المشاة و السائقين (أي دون تنبيه أو لوحات إرشاد أو لتوخي الحذر)، وبحثت عن آليات الحفر والتزفيت والرافعات أو مكانس الشوارع التي تقف في منتصف الطرق الرئيسية، فلم أجدها هناك كما هو الحال كما هو عندنا.
[b]بحثت في دبي عن[/b]: مطعم واحد فقط يتجمع عماله وكراسينه ومقدم القهوة المرة و خادم الأركيلة وعامل الاستقبال على الباب وممسح السيارات في المواقف حول الزبون بعد انتهاء وجبته لكي يحرجوه بإعطاء ال
[b]وأخيراً بحثت في دبي عن[/b]: سوري واحد مارس كل ما ذكرته أعلاه في بلده سوريا واستمر بممارستها في دبي، فتبين لي أن هذا من المستحيلات السبع يا إخوتي، فهذه دبي وليست سوريا، ولكن وجدتُ الكثيرين الذي يتحدثون الآتي: [b]" لو عملنا في بلدنا، بالجدية والإنتاجية التي نعمل بها هنا لحصلنا على دخل أكبر مما نحصلُه هنا في دبي بعيدين عن عائلاتنا وأهالينا "[/b].
تُبهركم دبي في كل ما فيها، ولعل الأشد إبهاراً هو أنهم يُشعرونكَ بحاجتهم لنقودك كي تصرفها عندهم( وهذا هو البزنس وهو ليس بعيب)، وعليك أن تنفق أموالك وأنت مسرور ومبتسم لأنك تدفع أموالاً مقابل انتفاعك وهذا ما يسعون إليه، كيف لا وهم يقدمون لك خدمات لم تحقق حتى في أكثر بلدان العالم تطوراً.
أموالك وزياراتك ونشاطاتك ومشاريعك وانطباعاتك وآراؤك عنهم تهمهم، ولهذا أصبحوا هونج كونج الشرق، فهل نتعلم من دبي؟.
موضوع: الفرق بين دبي ودمشق بقلم :ريمون جرجي 
الجمعة يونيو 22, 2007 8:25 am
